17(۱۷) مَا أَحْوَجَنا إلی القِیَامِ بِالدَّعْوَۃِ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ نَحْمَدُہٗ وَنُصَلِّیْ عَلٰی رَسُوْلِہٖ الْکَرِیْمِ أَمَّا بَعْدُ!
یَا إِخْوَانِیْ الأَحِبَّۃُ! إِنّیْ أُریْدُ أَٔنْ أُلْقِیَ أَمَامَکُمْ وَأُذَکِّرَکُمْ تِلْکَ الرِّسَالَۃَ الْعَظِیْمَۃَ الّتِیْ نِیْطَتْ بِکُمْ، وَأُوَجِّہَ إِلَیْکُمْ بَیَانَ الْمَسْؤُوْلِیَّۃِ الضَّخْمَۃِ الََّتِیْ أَلْقَاہَا نَبِیُّنَا مُحَمَّدٌ ؐ بِقَوْلِہٖ ’’بَلِّغُوْا عَنِّی وَلَوْ آیَۃٌ‘‘۔
یَا إِخْوَانِیْ! أَیُّ بُقْعَۃٍ مِنْ بِقَاعِ العَالَمِ الإسْلامِیِّ، وَأَیُّ شِبْرٍ مِنْ أَشْبَارِہٖ، وَأَٔیُّ مِنْطَقَۃٍ مِنْ مَنَاطِقِہٖ وَ نَاحِیَۃٍ مِنْ نَوَاحِیْہٖ، وَأَیُّ جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِہٖ مَحْفُوْظٌ مِنَ الغَارَاتِ الصَّہْیُوْنِیََّۃِ، وَالِإعْتِدَائَ اتِ السَّافِرَۃِ، وَالإجْرَاء اتِ الْغَاشِمَۃِ الْفَتََّاکَۃِ، وَالتَّخْرِیْبَاتِ الْحَیْوَانِیَّۃِ الھَمَجِیَّۃِ ِ،وَالنَّمَاذِجِ الْفِرْعَوْنِیَّۃِ الْھَدَّامَۃِ’’إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِیْ الأرْضِ وَجَعَلَ أَھْلَھَا شِیَعاً یَسْتَضْعِفُ طَائِفَۃً مِنْھُمْ یُذَبِّحُ أَبْنَائَھُمْ وَ یَسْتَحْیِیْ نِسَائَھُمْ، إِنّہٗ کَانَ مِنَ المُفْسِدِیْنَ‘‘
یَا إِخْوَانِی!أَیُّ مُقَدَّسٍ مِنْ مُقَدَّسَاتِ الْبِلادِ الإسْلامِیَّۃِ، وَأَیُّ مَشْعَرَۃٍ مِنْ مَشاعِرِھَا، وَأَیُّ مَعْلَمٍ مِنْ مَعَالِمِھَا، وَأَیُّ نَفْسٍ مِنْ نُفُوْسِھَا، وَأَیُّ اِمْرَأَۃٍ مِنْ نِسَائِھَا، وَأَیُّ صَبِیٍّ مِنْ صِبْیَانِہَا مَحْرُوْسٌ عَنْ ھٰذہٖ التَّعْذِیْبَاتِ الْحَاقِدَۃِ الّتِی تَقُوْمُ بِھَا الأَعْدَائُ اللَّدُوْدُ مِنَ الإسْلامِ بَیْنَ آوِنَۃٍ وَأُٔخْرٰی، وَتَقُوْمُ بِھَا القُوّاتُ الأمْرِیکِیَّۃُ فَیْنَۃً وَفَیْنَۃً، ھٰذَا الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ یُعَذََّبُ تَعْذِیْباً نَکَالًا، ھٰذا الصَّبِیُّ یُذَبََََّحُ تَذْبِیْحًا کَمَا تُذْبَحُ الشّاۃُ وَالْجَامُوْسُ فیَصْرُخُ صُراخًا تَمِیْدُ بِھَا الْجِبَالُ الرّاسِیَاتُ، ہٰذہٖ