7(۷) مُجْتَمَعُنَا یَحْتَاج
إِلَی الدَّعْوَۃِ الإسْلامِیََّۃِ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ نَحْمَدُہٗ وَنَسْتَعِیْنُہٗ وَنَسْتَغْفِرُہٗ وَنَعُوْذُ بِاللّٰہِ مِنْ شُرُوْرِأَنْفُسِنَا وَمِنْ سَیِّآتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ یَہْدِہٖ اللّٰہُ فَلَا مُضِلَّ لَہٗ، وَمَنْ یُّضْلِلْہُ فَلَا ھَادِیَ لَہٗ وَنَشْہَدُ أَنْ لا إِلٰہَ إلّا اللّٰہُ وَنَشْہَدُ أَٔنَّ مُحَمََّداً عَبْدُہٗ وَرَسُوْلُہٗ أَٔمَّا بَعْدُ۔۔!
یَا إِخْوَانِی وَزُمَلائِیْ! إِنِّیْ أُرِیْدُ أَنْ أُلقِیَ أَٔمَامَکُمْ بِہٰذِہٖ الْمُنَاسَبَۃِ السََّارَََّۃِ خُطْبَۃً حَوْلَ الدَّعْوَۃِ الإسْلامِیََّۃِ وَمُقْتَضَیَاتِہَا، فَأَرْجُوْ مِنْکُمُ الإسْتِمَاعَ بِسُکُونٍٍ وَوَقَارٍ۔
یَا إِخْوَانِیْ! ہٰذَا مَعْلُوْمٌ لَدَیْکُمْ أَنَّ الشَّرَّ وَالفَسَادَ بَلَغَ إِلٰی آخِرِالْمَدٰی، وَالفَحْشَائَ وَالْمُنْکَرَ ظَہَرَ إِلٰی آخِرِ الْحَدِّ، وَالْحِرْصَ وَالطَّمْعَ إِنْتَہٰی إِلٰی آخِرِالْکَمَالِ، وَالأدْوَائَ الْخُلُقِیَّۃَ وَالنَّفْسَانِیّۃَ شَاعَتْ إِلٰی آخِرِالْغَایَۃِ وَالنِّہَایَۃِ، فَصَارَ الْمُجْتَمَعُ الإنْسَانِیُّ مَلْجَأَ الشُّطَّارِ وَالأوْبَاشِ، مَلْجَأَ السُّرّاقِ وَالنُّہَّابِ، مَلْجَأَ الطُّغَاۃِ وَالْجُنَاۃِ، مَلْجَأَ الْبُغَاۃِ وَالْعُدَاۃِ، ہٰذَا فِیْ جَانِبٍ۔
وَفِیْ جَانِبٍ آخَرَ أَنَّ الرِیَاحَ الشَّدِیْدَۃَ لِلأوْہَامِ وَالخُرافَاتِ تَجْرِیْ فِیْہٖ جَرْیَاناً نَقَماً، وَتَسُودُ الطُّقُوْسُ وَالخُزَعْبَلاتُ سَواداً عَظِیْماً، وَتَعُمُّ الْبِدَعُ وَالمُحْدَثَاتُ عُمُومًا بَالِغاً، وَتَرُوْجُ الْمُنْکَرَاتُ وَالْفَحْشَائُ رَوَاجًا واسِعاً،