6(۶) إِنَّ الْعِلْمَ حَاجَۃُ کُلِّ إِنْسَان
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ وَکَفیٰ وَسَلامٌ عَلیٰ عِبَادِہٖ الَّذِیْنَ اصْطَفیٰ أَٔمََّا بَعْدُ!
یَا إِخْوَانِیْ! إِنِّیْ أُرِیْدُ أَنْ أُلقِیَ أَٔمَامَکُمْ فِیْ ہٰذِہٖ الْحَفْلَۃِ کَلِمَۃً حَوْلَ مَوْضُوْعِِ الْعِلْمِ فَأَٔرْجُوْ مِنْکُمُ الاسْتِمَاعَ بِکُلِّ شَوْقٍ وَرَغْبَۃٍ۔
یَا زُمَلائِیْ! إِنََّ الْعِلْمَ لَہٗ شَرَفٌ عَظِیْمٌ، إِنَّہٗ نُوْرٌ وَبَصِیْرَۃٌ، إِنَّہٗ أَٔسَاسُ الدِّیْنِ وَعِمَادُہٗ، إِنَّہٗ رُکْنٌ مَتِیْنٌ یَقُوْمُ عَلَیْہٖ الصَّرْحُ الإسْلامِیُّ، إِنَّہٗ غِذَائٌ لِلْعَقْلِ وَالنََّفْسِ، إِنَّہٗ یُنَوِّرُالْقُلُوْبَ، وَیَہْدِیْ إِلَی الرّشَادِ، وَیُرْشِدُ إِلٰی سَوَائِ السَّبِیْلِِ، إِنَّہٗ یُخْرِجُ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَی النُّورِ۔
یَا إِخْوَانِیْ! إِنَّ الْعِلْمَ ہُوَ الَّذِیْ یَمْنَعُ الإنْسَانَ عَنِ الْغَوَایَۃِ وَالضَّلالَۃِ، یَمْنَعُہٗ عَنِ الشِّرْکِ وَالْکُفْرِ، یَمْنَعُہٗ عَنِ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ، یَمْنَعُہٗ عَنِ الظُّلْمِ وَالطُّغْیَانِِِ، یَمْنَعُہٗ عَنِ الرَّذَائِلِ وَالْخَسَائِسِ، یَمْنَعُہٗ عَنِ الْجُحُوْدِ وَالنُّکْرَانِِ، یَمْنَعُہٗ عَنِ الْحَیْوانِیَّۃِ ۔
یَا أَحِبَّائِیْ! إِنَّہٗ یَدْعُوْ إِلَی الشَّرَافَۃِ وَالْکَرامَۃِ، یَدْعُوْ إِلَی الْحُبِّ وَاللُّطْفِ، یَدْعُوْ إِلَی تَہْذِیْبِ الْعُقُوْلِ وَتَثْقِیْفِ النُّفُوْسِ، إِنَّہٗ یَدْعُوْ إِلَی الْخَیْرِ وَالرُّشْدِ، یَدْعُوْ إِلٰی مَکَارِمِ الأخْلاقِ، یَدْعُوْ إِلٰی لِیْنِ الطَّبْعِ وَدِمَاثَتِہٖ، إِنَّہٗ یَدْعُوْ إِلٰی مَآثِرِالْفِعَالِ وَمَفَاخِرِہَا، یَدْعُو إِلٰی فِعَالِ الْمَجْدِ وَالْکَرَمِ، إِنَّہٗ بَحْرٌ زَخَّارٌلَا