ِ الْخَالِیَۃِ، فَیُمْکِنُ لَکَ أَنْ تَقُوْلَ ،إِنَّہُمْ وُلِدُوْا فِیْ الأزْمِنَۃِ الَّتِیْ تَہُبُّ الرِّیَاحُ الإیمَانِیَّۃُ فِیْھا غُدُوًّا وَعَشِیّاً، فَمَا کَانَ لَہُمْ صَعْبٌ أنْ یکُوْنُوْا مَنَائرَِعَالِیَۃً فِیْ مَجَالاتِہِمِ الْمُخْتَلِفَۃِ ، لِذَالِکَ عَطَفْتُ عِنَانَ خَیَالِی إِلٰی ہٰذِہٖ الشَّخْصِیَّۃِ الْجَبَّارَۃِ الَّتِیْ وُلِدَتْ فِیْنَا وَنَشَأَتْ فِیْنَا وَعَاشَتْ فِیْنَا، وَکَانَتْ شَخْصِیَّۃً فَائِقَۃً لائِقَۃً بِذِکرِہا إِلٰی أَمَدٍ مَدِیْدٍ، فتَکُوْنَ لَنَا عِبْرَۃً وَنَصِیْحَۃً۔
یا إِخْوَانی! إِنَّ سَمَاحَۃَ الشَّیْخِِ النَّدْوِیْ رَجُلٌ عَبْقَرِیٌّ عِمْلاقٌ، رَجُلٌفَذٌّ مُنْقَطِعُ النَّظِیْرِ،إِنَّہٗ نَقِیٌّ طَاہِرٌ عَلَمٌ، إِنَّہٗ یُنْمٰی إِلٰی ذِرْوَۃِ الْعِزّۃِ الْعَالِیَۃِ ،إِنَّہٗ عَالِمٌ مُتَبَحِّرٌ، إِنَّہٗ دَاعٍٍٍٍ جَلِیْلٌ وَخَطِیْبٌ مِصْقَاعٌ، إِنَّہٗ عَابِدٌ صَالِحٌ زَاہِدٌ، إِنَّہٗ بَطَلٌ إِسْلامیٌّ کَبِیْرٌ، وَلَہٗ مَفَاخِرُ جَمَّۃٌ عَالِیَۃٌ طَیِّبَۃٌ، وَلَہٗ مَحَامِدُ مُتَنَوََّعَۃٌ مُتَعَدَّدَۃٌ۔
یَا أَیُّہَاالْمُسْتَمِعُوْنَ الکِرَامُ! إِنَّہٗ قَضٰی حَیَاتَہٗ کُلَّہَا حَیَاۃً مِثَالِیَّۃً، حَیاۃً طَیِّبَۃً ، حَیَاۃً ذَکِیََّۃً، قَامَ بِخِدْمَاتٍ إِسْلامِیَّۃٍ جَبَّارۃٍ، قَامَ بِخِدْمَاتٍ دَعْوِیّۃٍ بَالِغَۃٍ، قَامَ بِخِدْمَاتٍ عِلْمِیّۃٍ فائِقَۃٍ، إِنَّہٗ کَانَ طَمُوْحاً، کَانَ عَالِیَ الْہِمَّۃِ، کَانَ ذَاغَیْرۃٍ وَحَمِیَّۃٍ،کَانَ ذَاالبَصَارَۃِ وَالْبَصِیْرَۃِ،کَانَ حَکِیْمًا مُدَبِّرًا ًکَانَ أَمِیْنًا مُخْلِصاً،کَانَ مُفَسِّراً شَارِحاً، کَانَ أَدِیْباً بَالِغاً،کَانَ وَہَبِیّاً بُعِثَ وَوُفِّقَ لِخِدْماتٍ جَلِیْلَۃٍ،وَیَصْدُقُ عَلَیْہٖ قَوْلُ اللّٰہِ عَزَّ وَجَلَّ’’مِنَ الْمُؤْمِنِیْنَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاہَدُوا اللّٰہَ عَلَیْہٖ، فَمِنْہُمْ مَنْ قَضٰی نَحْبَہٗ وَمِنْہُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ‘‘
یَا إِخْوَانِیْ! لا یُمْکِنُ لِیْ أَنْ أُبیِّنَ أَمَامَکُمْ فِیْ ہٰذاَ الْوَقْتِ الضَّیِّقِ سِیْرَتَہٗ الْکَامِلَۃَ وَحَیَاتَہٗ الذَّکِیَّۃَ الْعَطِرَۃَ، فَأُشِیْرُ إِلٰی بَعْضِ الْوَقَائِعِ وَالْحَوَادِثِ الَّتِی تَدُلُّ دِلالَۃً وَاضِحَۃً عَلٰی غَیْرَتِہٖ الایْمَانِیَّۃِ وَحَمِیَّتِہٖ الإسْلامِیَّۃِ۔