20(۲۰) اللُّغَۃُ الْعَرْبِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُہَا
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ الَّذِیْ خَلَقَ الْمَوْتَ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا،وَأَشْہَدُ أَنْ لَا إِلٰہَ إِلَّا اللّٰہُ وَأَشْہَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُہٗ وَرَسُوْلُہٗ۔
رَئِیْسَ الْحَفْلِ الْکَرِیْمَ، وَحَضَرَاتِ الْحَکَمِ، وَزُمَلَائِیْ فِیْ الدَّرْسِ۔
إِنِّی أُرِیْدُ الْیَوْمَ أَنْ أَتَحَدَّثَ أَمَامَکُمْ فِیْ ہٰذِہٖ الْحَفْلَۃِ حَوْلَ الُّلغَۃِ الْعَرْبِیَّۃِ وَأَھَمِّیَّتِہَا
یَا أَحِبَّائِیْ! إِنَّ اللّٰہَ تَبَارَکَ وَتَعَالٰی خَلَقَ الإنْسَانَ وَعَلَّمَہٗ الْبَیَانَ، وَأَسْبَغَہٗ بِنِعْمَۃِ النُّطْقِ، وَہِیَ نِعْمَۃٌ عَظِیْمَۃٌ جَلِیْلَۃٌ مِنَ اللّٰہِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَفْہَمَہٗ ذَرِیْعَۃَ النُّطْقِ وَطَرِیْقَتَہٗ، فَیُبَیِّنُ بِِہَا الإنْسَانُ عَوَاطِفَہٗ وَمَشَاعِرَہٗ، أَحَاسِیْسَ الْقَلْبِ وَدَقَائِقَ النَّفْسِِ، دَوَاخِلَ الْقَلْبِ وَخَوَالِجَ النَّفْسِ، إِنَّہٗ یُشَاہِدُ الْکَوْنَ وَمَافِیْہٖ، فَتَعْلَقُ الْمُشَاہَدَاتُ وَیَرْتَسِمُ لَہْ التَّأثُّرَاتُ فِیْ صَفْحَاتِ ذِہْنِہٖ، فَیُظْہِرُھَا بِہٰذِہٖ الطَّرِیْقَۃِ مِنَ النُّطْقِ، إِنْ لَمْ تَکُنْ فَیَخْنُقُ الإنْسَانُ وَیَضْنُکُ، وَأَشَارَ الشّاعِرُ إِلٰی أَہَمِّیَّۃِ اللُّغَۃِ فَقَالَ:
بِقَــدْرِ لُغَاتِ الْمَــرْئِ یَکْثُرُ نَفْعُہٗ وَتِلْکَ لَہٗ عِنْدَ الشَّدَائِدِ أَعْوَانُ
فَبَادِرْ إِلٰی حِفْظِ الُّلغَاتِ وَ فَہْمِہَ فَکُلُّ إِنْسَانٍ فِیْ الْحَقِیْقَۃِ إِنْسَانُ
یَا إِخْوَانِیْ! إِنَّ الإنْسَانَ مِنَ الأبَدِ اِتَّخَذَ لِتَعْبِیْرِ الأحَاسِیْسِ وَتَقْدِیْمِ