4 (۴) الصَّلٰوۃُ وَأَہَمِّیَََّتُہَا
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ وَکَفٰی وَسَلامٌ عَلٰی عِبَادِہٖ الّذِیْنَ اصْطَفٰی أَمّا بَعْدُ۔۔!
یَا إِخْوَانِیْ ! إِنّیْ أُرِیْدُ الیَوْمَ أَنْ أُمْلِیَ أَمَامَکُمْ مَشَاعِرِیْ وَأَحَاسِیْسِیْ حَوْلَ الصَّلٰوۃِ وَأَہَمِّیَّتِہَا، فَأَلْتَمِسُ مِنْکُمْ أنْ تَسْتَمِعُوْا بِغَایَۃٍ مِنَ الشَّوْقِ وَالنَّشَاطِ۔
یَا إِخْوَانِیْ فِیْ الدِّیْنِ ! إِنَّ الصَّلٰوۃَ لَہَا أَھَمِّیَّۃٌ کبِیْرَۃٌ فِیْ دِیْنِ الإسْلامِ، إِنَّہَا رَبْطٌ وثِیْقٌ بَیْنَ الْخَالِقِ وَالْمَخْلُوْقِ، إنَّہَا أَسَاسٌ مَتِیْنٌ لِلدِّینِ الْحَنِیْفِ الْمُبِیْنِ، إِنَّہَا حَدٌّ فَاصِلٌ بَیْنَ الْکُفْرِ وَالإسْلامِ، إِنَّہَا مَلْجَأُ الْخَاشِعِیْنَ وَمَأْٔوٰی الْقَانِتِیْنَ السََّاجِدِیْنَ، إِنَّہَا تُزِیْلُ الْخُبُثََ وَتَنْفِیْ الْفَواحِشَ، إِنَّہَا وَسِیْلۃٌ لِنُزُوْلِ الْخَیْرَاتِ وَذَرِیْعَۃٌ لِلْبَرَکَاتِ، إِ نَّہَا تُرَوِّضُ النُّفُوْسَ، وَتُنَوِّرُ الْقُلُوْبَ، وَتُہَذِّبُ الْعُقُوْلَ، إِنَّہَا تُشْعِلُ نُوْرَ الْہُدٰی وَمَصَابِیْحَ الإِیْمَانِ، إِنَّہَا تُعَوِّدُ الْقُلُوْبَ لِلأفْعَالِ الْحَمِیْدَۃِ وَالْخِصَالِ الرّفِیْعَۃِِِِ ، فَتَغُضُّ الْبَصَرَ وَتَنْہٰی عَنِ الفَحْشَائِ وَالْمُنْکَرِ، إِنَّہَا تُؤَثِّرُ تَأثِیْرًا صَالِحًا فِیْ قُلُوبِ الْمُسْلِمِیْنَ وَنُفُوْسِہِمْ، وَلَہَا سِیَادَۃٌ عَلَی الأفْئِدَۃِ الْہَاوِیَۃِ، وَلَہَا سُلْطَانٌ غَالِبٌ عَلَی الأفْکَارِ التَّائِہَۃِ، وَلَہَا رِئَاسَۃٌ جَسِیْمَۃٌ عَلَی الشَّہَوَاتِ الْبَاطِلَۃِ الدَّنِیْئَۃِ، وَلَہَا زِماَمٌ عَلَی الأرْجَاسِ الْخُلُقیّۃِ، وَلَہَا مَنْعٌ قَوِیٌّ عَنِ الشَّیْطَنَۃِ السَّائِغَۃِ فِیْ الْعَالَمِ کُلِّہٖ الّتِی لَیْسَ لَہَا عِلاجٌ مُؤثّرٌ عِنْدَ