14(۱۴) الْمَنْہَجُ الأَمْثَلُ
لِمُوَاجَہَۃِ الْقَضَایَا الْمُسْتَجِدَّۃِ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ وَکَفٰی وَسَلامٌ عَلٰی عِبَادِہٖ الّذِیْنَ اصْطَفٰی أَمَّابَعْدُ!
یَا إِخْوَانِیْ مَنْ لَہٗ أَٔدْنٰی إِلمَامٍ ، وَمَنْ لَہٗ أَٔدْنٰی نَظَرٍإِلَی الْبِیْئَۃِ الّتِیْ نَعِیْشُ فِیْھَا یَعْلَمُ یَقِیْنًا أَنَّ الْبِیْئَۃَ الإنْسَانِیَّۃَ قَدْ طَغَتْ إِلٰی آخِرِحَدٍّ مِنْ حُدُودِ الْہَمَجِیَّۃِ وَالْبَرْبَرِیَّۃِ، وَطَمَّ الْوَادِیْ عَلَی الْقَرِی، وَبَلَغَ السَّیْلُ الزُّبٰی’’ظَھَرَ الفَسَادُ فِیْ الْبَرِّ وَالْبَحْرِبِمَا کَسَبَتْ أَٔیْدِیْ النّاسِ لِیُذِیْقَھُمْ بِمَا عَمِلُوْا لَعَلَّھُمْ یَرْجِعُوْنَ‘‘وَتَزَلْزَلَ کِیَانُ المُجْتَمَعِ الإنْسَانِیِّ النّبِیْلِ، وَتَضَعْضَعَ بِنَائُ الْحَیَاۃِ الإنْسَانِیَّۃِ فِیْ کُلِّ نَاحِیَۃٍ مِنْ نَواحِیْھَا، وَتَخَلْخَلَتْ کُلُّ شُعْبَۃٍ مِنْ شَُعَبِہَا، وَاضْطَرَبَ رُکْنٌ مِنْ أَرْکَانِھا ، وَتَفَضْفَضَ رِبَاطٌ مِنْ رُبُطِہَا، وَتَرَاخٰی حَبْلٌ مِنْ حِبَالِہَا۔
یَا إِخْوَانِیْ البَرَرۃ! کَمْ مِنَ الْمَسَائِلِ الْمُسْتَجِدَّۃِ وَالقَضَایَاالمُعَقََّدَۃِ مِنَ الْمَسَائِلِ الْمَادِّیَّۃِ وَالْخُلُقِیّۃِ ،وَالْمَسَائِلِ الدِّیْنِیَّۃِ وَالّلادِیْنِیَّۃِ وَالْمَسَائِلِ الإجْتِمَاعِیَّۃِ،وَالْمَسَائِلِ الفَرْدِیَّۃِ وَالنَّفْسِیَّۃِ، تُعَانِیْہَا الإنْسَانِیَّۃُ جَمْعَائُ۔
یَا إِخْوَانِیْ ! مِنَ الْمُشَاھَدَۃِ أَٔنَّ الإنْسَانِیَّۃَ قَدْ ہَانَتْ عَلَیْہَا الإنْسَانِیَّۃُ فَلاَ تَمْلِکُ نَفْسُہَا النّفْعَ وَالضَّرَرَ، وَقَدْ فَسَدَتْ عقْلِیَّتُہَا فَلَمْ تَعُدْ تُسِیْغُ