الْمُؤَثِّرَۃِ، وَإِنَّہَا تَکُوْنُ فِیْ طَبْعِہَا مُعَادِیَۃً لِلإسْلَامِ وَالْمُسْلِمِیْنَ، مُعَادِیَۃً لِلأخْلَاقِ الْفَاضِلَۃِ، مُعَادِیَۃً لِلْعَادَاتِ الْکَرِیْمَۃِ الإنْسَانِیَّۃِ، مُعَادِیَۃً لِلْمَنَاہِجِ الْمُسْتَقِیْمَۃِ، مُعَادِیَۃً لِلْمُجْتَمَعِ الصَّالِحِ النَّبِیْلِ الْکَرِیْمِ، مُعَادِیَۃً لِلأُصُوْلِ الْبَشَرِیَّۃِ، مُعَادِیَۃً لِلتَّعَالِیْمِ الإنْسَانِیَّۃِ الْعَالِیَۃِ، إِنَّہَا کَانَتْ مُتَعَوِّدَۃً لِلْفَحْشَائِ وَالْبَغْضَائِ، مُتَعَوِّدَۃً لِلْوِجْہَاتِ الْخَاطِئَۃِ، مُتَعَوِّدَۃً لِلنَّظَرِیَّاتِ الْبَاطِلَۃِ، مُتَعَوِّدَۃً لِلْمَادِّیَّۃِ الْمَحْضَۃِ الْخَالِصَۃِ، مُتَعَوِّدَۃً لِلْجِنْسِیَّۃِ وَ غَرَائِزِہَا، مُتَعَوِّدَۃً لِلدَّنَائَۃِ وَالْخَسَاسَۃِ، مّتَحَرِّرَۃً عَنِ الْمَنْہَجِ الرُّوْحَانِیِّ وَتَعَالِیْمِہٖ، مُتَحَرِّرَۃً عَنِ الأُصُوْلِ الْبَشَرِیَّۃِ، مُعَادِیَۃً لِکُلِّ مَا یَمْنَعُ الإنْسَانَ مِنْ شَہَوَاتِ النَّفْسِ وَاتِّبَاعِ الْہَوٰی، مُخَالِفَۃً لِکُلِّ مَا یَجْعَلُ الإنْسَانَ إِنْسَانًا بِمَعْنَی الْکَلِمَۃِ، کَمَا أَشَارَإِلَیْہٖ الدُّسْتُوْرُ الرَّبَّانِیُّ فَقَالَ ’’وَلَتَجِدَنَّہُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلٰی حَیَاۃٍ‘‘ ’’وَلَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَۃً لِلَّذِیْنَ آمَنُوْا الْیَھُوْدَ وَالَّذِیْنَ أَشْرَکُوْا‘‘
یَا إِخْوَانِیْ! ہٰذِہٖ الْقُوَّاتُ الْمُعَادِیَۃُ الْبَاطِلَۃُ قَابِضَۃٌ عَلٰی ہٰذِہٖ الصَّحَافَۃِ الْقَوِیَّۃِ، حَاوِیَۃٌ عَلٰی ہٰذِہٖ الذَّرَائِعِ الْمُؤَثِّرَۃِ، فَإِنَّہَا تَسْتَخْدِمُہَا إِسْتِخْدَامًا خَاطِئًا، فَتَنْشُرُ الْفَحْشَائَ وَالْبَغْضَائَ، تَنْشُرُ الْمُیُوْعَۃَ وَالْمُجُوْنَۃَ، تَنْشُرُ الْخَلَاعَۃَ وَالدِّعَارَۃَ، تَنْشُرُ الْجِنْسِیَّۃَ وَالْحَیْوَانِیَّۃَ، تَنْشُرُ الْحِرْصَ وَالطَّمْعَ، تَنْشُرُ الزَّیْغَ وَالضَّلَالَ، تَنْشُرُ الْوِجْہَاتِ الْہَدَّامَۃَ وَالنَّظَرِیَّاتِ الْخَرِبَۃَ، تَنْشُرُ الْخِدْعَ وَالْکِذْبَ، تَنْشُرُ الْعَدَاوَۃَ لِلَّذِیْنَ آمَنُوْا، الْعَدَاوَۃَ لِلَّذِیْنَ أَسْلَمُوْا، الْعَدَاوَۃَ لِلَّذِیْنَ أَمَرُوْا بِالْمَعْرُوْفِ وَنَہَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ، الْعَدَاوَۃَ لِلّذِیْنَ خَالَفُوْا الظُّلْمَ وَالْجَوْرَ، الْعَدَاوَۃَ لِلَّذِیْنَ یُرِیْدُوْنَ إِعْلَائَ کَلِمَۃِ اللّٰہِ، الْعَدَاوَۃَ لِلَّذِیْنَ یُبَلِّغُوْنَ التَّعَالِیْمَ