وَجَعَلْنَا النَّہَارَ آیَتَیْنِ فَمَحَوْنَا آیَۃَ الَّلیْلِ، وَجَعَلْنَا آیَۃَ النَّہَارِ مُبْصِرَۃً لِتَبْتَغُوْا فَضْلًا مِنْ رَبِّکُمْ وَلِتَعْلَمُوْا عَدَدَ السِّنِیْنَ وَالْحِسَابِ، أَوَلَمْ نُعَمِّرْکُمْ مَا یَتَذَکَّرُ فِیْہٖ مَنْ تَذَکَّرَ وَجَائَ کُمُ النَّظِیْرُ، فَذُوْقُوْا فَمَا لِلظَّالِمِیْنَ مِنْ نَصِیْرٍ، وَقَالَ الشَّاعِرُ ؎
دَقَّاتُ قَلْبِ الْمَــرْئِ قَائِــــلَۃٌ لَــــہ إِنَّ الْــــحَیَاۃَ دَقَــــائِقُ وَثَـــــــوَانٍ
حَیَاتُکَ أَنْـــفَاسٌ تُعَـدُّ فَکُلَّــــمَا مَضٰی نَفَسٌ مِنْہَا اِنْتَقَضَتْ بِہٖ جُزْئً ا
رَأَیْتُ أَخَا الدُّنْیَا وَإِنْ کَـــانَ ثَاوِیًا أَخَا سَفَرٍ یُسْرٰی بِہٖ وَہْــوَ لاَ یَدْرِیْ
وَالْوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عَنِیْتُ بِحِـفْظِہٖ وَأَرَاہٗ أَسْہَلُ مَــــــا عَلَیْکَ یَضِیْعُ
فَیَا إِخْوَانِیْ اِغْتَنِمُوْا ہٰذِہٖ الفُرْصَۃَ الثَّمِیْنَۃَ لِلْحَیَاۃِ، وَاجْعَلُوْہَا ذَرِیْعَۃً وَأَدَاۃً لِلْکَمَالِ وَالنَّجَاحِ، وَإِلّا یُکْتَبُ لَنَا الشَّقَائُ الأبْدِیُّ کَمَا کُتِبَ لِلآلافِ وَمَلَایِیْنَ مِنَ النَّاسِ، فَأدْعُوْ اللّٰہَ أَنْ لا یَجْعَلَنَا مِنَ الْخَائِبِیْنَ الْخَاسِرِیْنَ۔
وَأَکْتَفِیْ بِہٰذِہٖ الْکَلِمَات