Deobandi Books

کنز الخطب

24 - 112
الْمَخْصُوْصِ، لٰکِنََّ الصَّلٰوۃَ حُرِّرَتْ عَنِ الْقَیْدِ وَالْخُصُوْصِ، فَجُعِلَتْ لَہَا الأرْضُ کُلُّہَا مَسْجِداً، بَرّاًوَبَحْراً،ثَراً وَثُرَیًّا، نَاہِیْکَ بِأَٔہَمِّیَّتِہَا أَنَّ الْمَکَانَ الّذِیْ تُؤدّٰی فِیْہٖ الْفَرِیْضَۃُ مِنَ الصَّلٰوۃِ تَنَوَّرَ بِہَا وَتَشَرَّفَ، فَہُوَ بُقْعَۃٌ مُنَوَّرَۃٌ، فَہُوَ بُقْعَۃٌ مُشَرََّفَۃٌ، فَہُوَ بُقْعَۃٌ مُکَرَّمۃٌ، مَنْ عَمَّرَہٗ وَبَنَاہٗ فَلَہٗ کَذَاوَکَذَا فَضَائِلُ، فَکَیْفَ مَنْ أدّٰہَا بِنَفْسِہَا،’’مَنْ بَنٰی مَسْجِداً بَنٰی اللّٰہُ لَہٗ بَیْتاً فِیْ الْجَنَّۃِ‘‘خَیْرُالْبِقَاعِِ مَسَاجِدُہَا وَشَرُّ البِقَاعِ أَٔسْوَاقُہَا، لا یَعْمُرُہٗ إلّا مَنْ آمَنَ بِاللّٰہِ وَالیَوْمِ الآخِرِ،’’إِنَّمَا یَعْمُرُمَسَاجِدَ اللّٰہِ مَنْ آمَنَ بِاللّٰہِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ‘‘ وَلا ظَالِمٌ أکْبَرُ مَنْ مَنَعَہَا وَخَرَّبَہَا ’’فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللّٰہِ أَنْ یُذْکَرَ فِیْہَا اسْمُہٗ وَسَعٰی فِیْ خَرَابِہَا‘‘
	یَا إِخْوَانِیْ! أُنْظُرُوْا إِلٰی ہَیْئَتِہَا، إِنَّہَا تَحْمِلُ فِیْ طَیَّاتِہَا مَعَانِیَ عَجِیْبَۃً، وَحَقَائِقَ عَمِیْقَۃً، أمَا عَرَفْتَ حَقِیْقَۃَ قِیَامِہَا؟ إِنَّہٗ یُدَرِّبُ النَّفْسَ وَالأعْضَائَ الظَّاہِرَۃَ تَدْرِیْباً إِنْسَانِیّاً، فَیَحُثُّ عَلٰی تَرْکِ الشَّہَوَاتِ الْقَلْبِیّۃِ، وَیَحُثُّ عَلٰی غَضِّ الْبَصَرِعَنِ الْفَحْشَائِ وَالْمُنْکَرِ، وَیُقَیِّدُ بِالأحْکَامِ الإلٰہِیَّۃِ فِیْ الحَیَاۃِ کُلِّہَا،خَلْوَۃً وَجَلْوَۃً، سِرًّا وَجَہْراً، اِنْفِرَاداً وَاجْتِمَاعاً، أَمَا عَرَفْتَ حَقِیْقَۃَ رُکُوْعِہَا وَسُجُوْدِہا؟ إِنَّہٗ یُذَکِّرُ الإنْسَانَ فِیْ کُلِّ وَقْتٍ، أَنّکَ خُلِقْتَ مِنْ ہٰذَا التُّرابِ الّذِی تَراہٗ ،وَالَّذِیْ تَضَعُ عَلَیْہٖ عُضْوَکَ الْکَرِیْمَ مِنَ الأعْضَائِ، فَکَیْفَ تَکَبَّرُ وَتَجَبَّرُ؟ وَأَٔنْتَ مِنْ  ہٰذَا الطِّیْنِ، وَأَٔنْتَ مِنَ الصَّلْصَالِ،’’مِنْہَا خََلَقْنَاکُمْ وَفِیْہَا نُعِیْدُکُمْ وَمِنْہا نُخْرِجُکُمْ تَارَۃً أُخْرٰی‘‘
	فَتَدَبَّرُوْا سُجُوْدَہَا وَقُعُوْدَہَا، إِنَّہُمَا یَحْمِلانِ لَطَائفَ عَجِیْبَۃً مُتَحَیَِّرَۃً،ہٰکَذَا رُکْنٌ مِنْ أرْکَانِہَا۔
	فَیَا إِخْوَانِیْ! عَضُّوا عَلَیْہَا بِالنَّواجِِذِ، وَلا تَغْفُلُوْا عَنْہَا فِیْ أَٔیِّ حَالٍ مِنَ الأحْوالِ وإِلّا یَکُوْنُ لَنَا الْخُسْرَانُ الْعَظِیْمُ۔
أَکْتَفِیْ بِہٰذِہٖ الْکَلِمَاتِ۔

x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 1 0
2 الإنتساب 1 1
3 تقدیم الکتاب 2 1
4 التقریظ 3 1
5 کَلمۃُ المؤلف 7 1
6 (۱) الإخْلَاصُ 10 1
7 2 (۲) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِیَعْبُدُوْنِِِِِِِِ 13 1
8 3(۳) الدُّسْتُوْرُ الإلٰھِیُّ 16 1
9 4 (۴) الصَّلٰوۃُ وَأَہَمِّیَََّتُہَا 20 1
10 5 (۵) الصَّلٰوۃُ أَسَاسُ الدِّیْنِ 23 1
11 6(۶) إِنَّ الْعِلْمَ حَاجَۃُ کُلِّ إِنْسَان 25 1
13 7(۷) مُجْتَمَعُنَا یَحْتَاج إِلَی الدَّعْوَۃِ الإسْلامِیََّۃِ 28 1
14 8(۸) إِنّکَ لَعَلٰی خُلُقٍ عَظِیْمٍ 31 1
15 9 (۹) السِّیْرَۃُ النَّبَوِیَّۃُ 35 1
16 10(۱۰) اَلْجِھَادُ فِیْ سَبِیْلِ اللّٰہِ 38 1
17 11(۱۱) الدِّیْنُ ضَامِنٌ لِلْفَلَاحَ وَالنَّجَاحِ 41 1
18 (12)(۱۲) المَسْجِدُ الَأقْصٰی یُنَادِیْکُمْ 44 1
19 13 (۱۳) الحَضَارَۃُ الْمَادِّیَّۃُ وَالإسْلامُ 48 1
20 14(۱۴) الْمَنْہَجُ الأَمْثَلُ لِمُوَاجَہَۃِ الْقَضَایَا الْمُسْتَجِدَّۃِ 51 1
21 15(۱۵) المَذَاہِبُ الدُّنْیَوِیَّۃُ 54 1
22 16(۱۶) یَحْتَاجُ الإسْلامُ إِلٰی رِِجَالٍٍ غَیُّوْرِیْنَ 57 1
23 17(۱۷) مَا أَحْوَجَنا إلی القِیَامِ بِالدَّعْوَۃِ 60 1
24 18(۱۸) المَدَارِسُ الإسْلامِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُھَا 63 1
25 19(۱۹) التَّضَامُنُ وَأَھَمِّیَّتُہٗ 66 1
26 20(۲۰) اللُّغَۃُ الْعَرْبِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُہَا 69 1
27 21 (۲۱) الْوَقْتُ أَثْمَنُ مِنَ الذَّہَبِ 73 1
28 22(۲۲) حَرَکَۃُ التَّحْرِیْرِ وَأعْلَامُہَا 77 1
29 23 (۲۳) صَحَافَۃُ الْیَوْمِ وَتَأْثِیْرُہَا وَالْحَاجَۃُ إِلَیْہَا 81 1
30 24(۲۴) شَہَادَۃُ حُسَیْنٍ(رَضِیَ اللّٰہ عَنْہ) 85 1
32 25(۲۵) سَمَاحَۃُ الشَّیْخِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیْ الْحَسَنِیْ النَّدْوِیْ 88 1
Flag Counter