الحُکُوْمَاتِ الْعَالَمِیَّۃِ وَالقَوَانِیْنِ النَّافِذَۃِ الْغَالِبَۃِ۔
یَا إِخْوَانِیْ! إِنَّہَا تُؤَٔدِّیْ دَوْراً فَعّالاً فِیْ بِنَائِ الْمُجْتَمَعِ الْمِثَالِیِّ الْبَنّائِ، إِنَّہَا تُؤدِّیْ دَوْراً حَقِیْقِیًاّ فِیْ تَکْوِیْنِ الشَّخْصِیّۃِِ النَّبِیْلََۃِ، إِنّہَا تُؤثِّرُ تَأثِیْرًا کَبِیْراً فِیْ نَشْرِالنَّفَحَاتِ الإیْمَانِیََّۃِ، إِنَّہَا تُعَلِّمُ الدَّرْسَ الْحَقِیْقِیَّ لِلْمُسَاوَاۃِ، فَیَقُوْمُ السَّیِّدُ وَمَوْلَاہٗ، وَالْخَادِمُ وَالْمَخْدُوْمُ ،فِیْ صَفٍّ واحِدٍ کَماَ أَشَارَ إِلَیْہٖ شَاعِرُ الشَّرْقِ۔۔؎
فِیْ صَفٍّ وَاحِدٍ قَامَ مَحْمُوْدٌ وَأَیَازُ
یَا إِخْوَانِیْ! إِنَّہَا تُہَدِّمُ الْفَوَارِقَ الْمَزْعُوْمَۃَ الْخَیَالِیّۃَ، إِنَّہَا تَتَحَدّٰی الآلِہَۃَ الْبَاطِلَۃَ وَالْفَرَاعِنَۃَ الْجَبَابِرَۃَ وَالطَّواغِیْتَ الْبَاغِیَۃَ أَنْ لَا سُجُوْدَ إِلّا لِلّٰہِ الْوَاحِدِ الْقَھَّارِ،أَنْ لَا رُکوْعَ إلّا لِلْواحِدِ الْجَبّارِ، أَنْ لا قُنُوْتَ إلّا لِلْجبَّارِ الْقَدِیْرِِ،أَنْ لا خُشُوْعَ إلّا لِلْفَرْدِ الصَّمَدِ الّذِیْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُوْلَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَہٗ کُفُواً أَحَداً۔
یَا إِخْوَانِیْ! إِنَّہَا مِعْرَاجُ المُؤمِنِ فَہُوَ یَعْرُجُ بِہَا مِنَ الْعَالَمِ الْمَادِّیِّ إِلَی الْعَالَمِ الْعَلَوِیِّ الصَّفْصَافِ، وَیَنْتَقِلُ مِنْ الدَارِ الدَّنِیْئَۃِ إِلٰی دَارِالْخُلُوْدِ وَالْبَقَائِ، وَیَتَحَرَّرُ مِنَ الآلِہَۃِ المُتَفَرِّقَۃِ إِلٰی حُضُوْرِ الْقُدْسِ وَالْجَبَرُوْتِ، وَیَفْتَخِرُ سَاجِدًا وَبُکَاء اً وَیَقُوْلُ ’’إِنَّّ صَلٰوتِیْ وَنُسُکِیْ وَمَحْیَایَ وَمَمَاتِیْ لِلّٰہِ رَبِّ الْعٰلَمِیْنَ۔
یَا إِخْوانِیْ البَرَرَۃَ! بِہٰذِہٖ الأھَمِّیَّۃِ، وَبِہٰذِہٖ الْفَوائِدِ الْغَزِیْرَۃِ أَکَّدَتِ الشَّرِیْعَۃُ الإسْلامِیّۃُ الْغَرّائُ عَلَی الصَّلٰوۃِ، وَ أَوْضَحَتْ أَھَمِّیَّتَہَا بِأَسَالِیْبَ مُتَنَوََّعَۃٍ وَطَرَائِقَ مُتَعَدََّدَۃٍ، فَقَالَتْ’’إِنَّ الصَّلٰوۃَ کَانَتْ عَلَی الْمُؤْمِنِیْنَ کِتَابًا مَوْقُوْتًا‘