أَیُّہَا الإخْوَۃُ وَالْأَفَاضِلُ! ذَاتَ مَرّۃٍ حَاوَلَتِ الْحُکُوْمَۃُ الْقَضَائَ عَلٰی أَحْوَالِنَا الشَّخْصِیَّۃِ بَلْ نَجَحَتْ فِیْ غَرَضِہَا الْمَشْؤُوْمِ إِلٰی حَدٍّ، فَخَرَجَ ہٰذَا الأسَدُ الْغَالِبُ مِنْ عَرِیْنِہ بِغَیْرَتِہ الإیْمَانِیَّۃِ ،وَدَاسَ ہٰذِہٖ الْفِتْنَۃَ فِیْ مہْدِہَا وَعُقْرِدَارِہَا، وَخَضَعَتِ الْحُکُوْمَۃُ لَہٗ، وَإِنَّہٗ ہُوَ الّذِیْ خَالَفَ ہٰذِہٖ الْحُکُوْمَۃَ الََّتِی أَلْجَأَتْ صِبْیَانَ الْمُسْلِمِیْنَ إِلٰی قِرَائَۃِ ’’وَنْدے مَاتْرَمْ‘‘ فَبَدَّلَتْ حُکْمَہَا بِدُوْنِِ أَیِّ تَأْخِیْر۔
یَاإِخْوَانِیْ! ذَاتَ مَرَّۃٍ رَئِیْسُ الْوُزَرَائِ السَّابِقُ ’’أتَلْ بِِہَارِیْ‘‘ جاَئَ لِزِیَارَتِہٖ فِیْ مَقَرِّہٖ، فَقَالَ ناصِحاً بِدُوْنِِ أَیِّ خَوْفٍ، یَارَئِیْسَنَا حُکُوْمَتُکَ تَمِیْلُ وَتَسْلُکُ عَلٰی طَرِیْقِ الظُلْمِ وَتَعْدِلُ عَنِ الأصُوْلِ الْجُمْہُوْرِیَّۃِ، فَالْتَفِتْ إِلٰی ہٰذِہٖ النَّاحِیَۃِِ الْحَسَّاسَۃِ لأنّ الظُلْمََ خَرابٌ لِلْعُمْرَانِ وَالْبِلادِ۔
یَاإِخْوَانِیْ! لَہٗ مَسَاعِیْ جَمِیْلَۃٌ وَجُہُوْدٌ بَالِغَۃٌ فِیْ الْمَجَالاتِ الْمُخْتَلِفَۃِ، سَوائٌ کَانَ دَعْوِیّاً أَمْ فِکْرِیّاً، لُغَوِیّاً أَمْ أَدَبِیًّا، سَوَائٌ کَانَ عِلْمِیًّا أَمْ تَحْقِیْقِیًّا، سَوَائٌکَانَ خُلُقِیّاً أَمْ رُوْحِیًّا، إِنَّہٗ تَرَکَ فِیْ المَجَالاتِ کُلِّہا مَآثِرَخَالِدَۃً وَمَسَاعِیَ مُتَلَئْلََئْۃً۔
خَوَالِِدَُ مَا عَفَتْ قِدَماً وَلٰٰکِنْ یُعَطِّرُ نَشْرُ ذِکْراہَا القُرُوْنََا
فَیَا زُمَلائِیْ! طَالِعُوْا ہٰذِہٖ الشَّخْصِیَّۃَ الَّتِی قَرَأْتْ وتَعَلَّمَتْ فِیْ ہٰذِہٖ المَدَارِسِ، وہٰذِہٖ المَرَاکِزِ العِلْمِیَّۃِ الَّتِیْ تَتَعَلَّمُوْنَ فِیْہَا، وابْحَثُوْا عَنِ الأسْبَابِ الَّتِی کَوََّنَتْ ہٰذِہٖ الشَّخْصِیَّۃَ المِثَالِیَّۃ،َ فَنَسْلُکَ مَسْلَکَہٗ ونَنْہَجَ مَنْہَجَہٗ لِیَکُوْنَ لَنَا ہٰذَا النَّجَاحُ البَاہِرُفِیْ مُسْتَقْبَلِنَا وحَیَاتِنَا المُسْتَقْبَلِیَّۃِ۔