قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابُ’’ لَا یُقْرِأُ الْقُرْآنَ إِلَّا عَالِمٌ بِالُّلغَۃِ الْعَرْبِیَّۃِ، وَقَالَ الثَّعَالِبِی’’مَنْ أَحَبَّ اللّٰہَ تَعَالٰی أَحَبَّ رَسُوْلَہٗ مُحَمَّدًاﷺ، وَمَنْ أَحَبَّ الرَّسُوْلَ الْعَرْبِیَّ أَحَبَّ الْعَرَبَ، وَمَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ أَحَبَّ الْعَرْبِیَّۃَ الَّتِیْ بِہَا نَزَلَ أَفْضَلُ الْکُتُبِ عَلٰی أَفْضَلِ الْعَجَمِ وَالْعَرَبِ۔
یَا زُمَلَائِیْ! لٰکِنَّ مِنَ الأسَفِ الشَّدِیْدِ نَتَغَافَلُ عَنْ ہٰذِہٖ الأہَمِّیَّۃِ الْکَبِیْرَۃِ مِنَ الُّلغَۃِ الْعَرْبِیَّۃِ وَ عَنْ تَعَلُّمِہَا وَقِرائَتِہَا، نَتَنَاکَبُ عَنِ الْحُصُوْلِ عَلَیْہَا وَ دِرَاسَتِہَا، حَتّٰی طُوِیَ عُرُوْجُہَا فَیَخْمُلُ ذِکْرُہَا وَنَشَاطُہَا کَمَا شَکَتِ اللُّغَۃُ الْعَرْبِیَّۃُ بِنَفْسِہَا إِلٰی أَہَالِیْہَا فَتَقُوْلُ ؎
رَجَعْتُ لِنَفْسِی فَاتَّہَمْتُ حَصَاتِیْ وَنَادَیْتُ قَوْمِیْ فَاحْتَسَبْتُ حَیَاتِیْ
رَمَوْانِیْ بِعُقْمٍ فِیْ الشَّبَابِ وَلَیْتَنِی عَقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِیْ عُدَاتِیْ
أَنَا الْبَحْرُ فِیْ أَحْشَائِہٖ الدُّرُّ کَامِن فَہَلْ سَأَلُوْا الْغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتِیْ
فَلَا تَکِــــلُوْنِیْ لِلزَّمَــــانِ فَإِنَّنِی أَخَــافُ عَلَیْکُمْ أَنْ تَحِیْنَ وَفَاتِیْ
فَیَا زُمَلَائِی! یَجِبُ عَلَیْنَا أَنْ نَتَّخِذَ ہٰذِہٖ الُّلغَۃَ السَّمَاوِیَّۃَ الدّیْنِیَّۃَ، وَہِیَ مَسْؤُوْلِیَّۃٌ أَسَاسِیَّۃٌ لَنَا، مَسْؤُوْلِیَّۃٌ دِیْنِیَّۃٌ إِسْلَامِیَّۃٌ، التَّغَافُلُ عَنْہَا خُسْرَانٌ عَظِیْمٌ وَعَاقِبَۃٌ وَخِیْمَۃٌ لَنَا، فَنَدْعُوْ اللّٰہَ تَبَارَکَ وَتَعَالٰی أَنْ یُوَفِّقَنَا لِتَعَلُّمِہَا وَفَہْمِہَا وَنَشْرِہَا فِیْ الآفَاقِ إِلٰی آخِرِ الأنْفَاسِ۔
وَأَکْتَفِیْ بِہٰذِہٖ الْکَلِمَاتِ۔