الْمَدَارِسُ الإسْلامِیَّۃُ الّتِی یَتَدَرََّبُ فِیْہَا الشُّبَّانُ الْمُسْلِمُوْنَ الْخُلَّصُ الأُمَنَائُ الّذِیْنَ یَتَوَلَّوْنَ الزِّعَامَۃَ الْخُلُقِیّۃِ وَالسِّیَادَۃَ الْبَشَرِیَّۃِ، ہٰذِہٖ ہِیَ المَدَارِسُ الإسْلامِیَّۃُ الّتِی تَنْہَلُ مِنْہَا مَنَاہِلُ الْعِرْفَانِِ وَالوِجْدَانِ، ہٰذِہٖ ہِیَ المَدَارِسُ الإسلامیّۃُ الّتِی تَنْبَعُ بِہَا یَنَابِیْعُ النُّورِ وَالھُدٰی، ہٰذِہٖ ہِیَ الْمَدَارِسُ الَّتِیْ تَتَفَجََّرُمِنْہَا أَنْہَارُالْخُلُوْصِِ وَالوَفَائِ، ہٰذِہٖ ہِیَ الْمَدَارِسُ الّتی تَتَغَذّٰی بِہَا الْقُلُوبُ وَالنُّفُوسُ، ہٰذِہٖ ہِیَ الْمَدَارِسُ الإسْلامیَّۃُ الّتِیْ تَقْتَلِعُ بِھَا جَرَاثِیْمُ الْجَاہِلِیَّۃِ وَجُذُوْرُہا، ہٰذہٖ ہِیَ الْمَدَارِسُ الإسْلامیَّۃُ الّتِی تَتَلَاْلأُ فِیہَا رَوَائِعُ الإیْمَانِ وَالْیَقِیْنِ۔
یَا إِخْوَانِیْ وَزُمَلائی ! بَعْدَ ہٰذہٖ الْحَقِیْقَۃِ النَّاصِعَۃِ الْبَیْضَائِ کَیْفَ تَکُوْنُ ہٰذہٖ الْمَرَاکِزُ أَوْکَارَالإرْہَابِ؟ وَکَیْفَ تَکُوْنُ مَنَابِعُ الْبَغْیِ وَالْفَسَادِ؟ وَکَیْفَ تَکُوْنُ مَعَاہِدَ الْقِتَالِ وَالْخَرَابِ؟ وَلٰکِنْ یَا أَسَفاً عَلَی العُقُوْلِِ الْفَاسِدَۃِ الشَّرِیْرَۃِ الْخَبِیْثَۃِ الّتِیْ تَتَّھِمُ ہٰذِہٖ الْمَراکِزَبِتُھَمٍ بَاطِلَۃٍ وَافْتِرائَ اتٍ کَاذِبَۃٍ، فَیَا أَٔسَفاًعَلَی النُّفُوْسِ الطَّاغِیَۃِِ الّتِی تُشَوِّہُ صُوْرَتَھَا وَعِزّتَہا وَشَوْکَتَہَا فِیْ حِیْنٍ وَآنٍ، وَإِنَّہَا لا تَعْلَمُ أَنَّ ہٰذِہٖ الْمَدَارِسَ فِیْ الْحَقِیْقَۃِ بُنْیَانُ قَوْمٍ، إِنْ تَھَدَّمَتْ فَالْقَوْمُ کُلُّہٗ قَاطِبَۃً یَتَھَدَّمُ ؎
وَمَا کَانَ قَیْسٌ ھُلْکُہٗ ھُلْکُ واحِدٍ وَلٰکِنَّہٗ بُنْیَانُ قَوْمٍ تَھَدَّمَا
وَ فِیْ الأخِیْرِ نَدْعُوْ اللّٰہَ تَبَارَکَ وَتَعَالٰی أَٔنْ یَحْفَظَہَا عَنْ شُرُوْرِالْحَاسِدِیْنَ وَفِتَنِھِمْ، وَیُطِیْلَ بَقَائَھَا وَیُدِیْمَ ظِلَّھَا عَلَیْنَا وَارِفاً بَاسِقاً۔
وَ أَکْتَفِیْ بِہٰذہٖ الکَلِمَاتِ۔