غَاشِمِیْنَ، فَیَجُوْسُوْنَ خِلالَ دِیَارِھِمْ وَیُدَمِّرُوْنَھَا تَدْمِیْرًا۔
فَیَا إِخْوَانِیْ! لِماذَا وَاجَھْنَا ھٰذہٖ المَصَائِبَ؟ لِماذَا أُصِبْنَا بِھٰذہٖ الْکَوارِثِ؟ السَّبَبُ َمَعْلُوْمٌ، وَھُوَالإعْرَاضُ عَنِ الْمَسْؤوْلِیَّاتِ الدّعْوِیَّۃِ، وَھُوَ الإعْرَاضُ عَنِ الدَّعْوَۃِ الّتِیْ بُعِثْنَا بِھَا،کَمَا قَالَ تَعَالٰی’’کُنْتُمْ خَیْرَأُمَّۃٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْٔمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَتَنْھَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ‘‘وَ قَالَ النَّبِیؐ ’’بَلِّغُوْا عَنِّیْ وَلَوْ آیۃٌ‘‘وَقَالَ’’مَنْ رَأٰی مِنْکُمْ مُنْکَرًا فَلْیُغَیِّرْہٗ بِیَدِہٖ، فَاِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِہٖ، فَاِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِہٖ، وَ ذَالِکَ أَضْعَفُ الایْمَانِ‘‘(رَوَاہٗ مُسْلِمٌ)
یَا شُبَّانَ الْمُسْلِمِیْنَ الْغَیُّوْرِیْنَ ! إِنَّکُمْ تَدَّعُوْنَ أَٔنَّنَا فُرْسَانٌ مِنَ الْجُیُوْشِ الإسْلامِیَّۃِ، إِنَّکُمْ تَدَّعُوْنَ أَنَّنَا حُرّاسٌَ لِلْحَرَمِ الإسْلامِیِّ،أَنّکُمْ تَدَّعُوْنَ أنَّنَا شُبَّانٌ مِنَ الأُسْرَۃِ الْمُحَمَّدِیَّۃِ، أَنّکُمْ تَدَّعُوْنَ أنّنَا وَارِثُوْنَ شَجاعۃَ سَعَدِ بنِ وَقّاصٍ،أَنّکُمْ تَدَّعُوْنَ أَنّنَا تَلَقَّیْنَا دَرْسَ الْمَشَقَّۃِ وَالتَّضْحِیَۃِ وَالإمَاتَۃِ فِیْ سَبیْلِ اللّٰہِ، أَٔنَّکُمْ تَدَّعُوْنَ أَنَّنَا تَعَلَّمْنَا دَرْسَ الشَّجَاعَۃِ وَالْحَمِیَّۃِ وَالأنَفَۃِ وَالغَیْرَۃِ،إِنکُمْ تَدَّعُوْنَ أَٔنَّنَا أَٔقْسَمْنَا عَلیٰ إرَاقَۃِ النَفْسِ وَالْمَالِ فیِ سَبِیْلِ الْحَقِ وَالْیَقِیْنِ۔
یَا إخْوَانِیْ۔۔! ھٰذِہٖ الدَّعَاوِیْ الضَّخْمَۃُ فَارِغَۃٌ بَاطِلَۃٌ إِنْ لَمْ تَقُوْمُوْا بِالدَّعْوۃِ الّتِیْ تَجْدِفُ سَفِیْنَۃَ الإنسَانِیَّۃِ إلٰی سَاحِلِ الأمْنِ وَالنَّجَاحِ، فَشَحِّذُوْا نُفُوسَکُمْ فاعْمَلُواْ بِھَا عَمَلاً حَقِیْقِیاً،لأنَّہٗ ھُوَ العِلاجُ الْوَحِیْدُ لِسَائِرِ الْمَصَائِبِ وَالْکَوَارِثِ الّتِیْ نُوَاجِھُھَا صَبَاحَ مَسَائَ، وَفِیْ الْعَمَلِ بِھَا سَعَادَتُنَا وَ فَلاحُنَا۔
وَ فِیْ الأخِیْرِ أَدْعُوْ اللّٰہَ أَٔنْ یُوَفِّقَنَا لِھٰذَا العَمَلِ الْجَلِیْلِ۔
وَأَکتَفِیْ بِھٰذہٖ الکَلِمَاتِ