الفَتَاۃُ المُسْلِمَۃُ الْمُؤْٔمِنَۃُ الّتِیْ یُھْتَکُ سِتْرُھا لِلْحَیَائِ، وَیُھْتَکُ عِرْضُھَا أَمَامَ أَبِیْھَا وَأُمِّھا فَلَا طَاقَۃَ لَھُمْ أَنْ یُنْقِذُوْھَا مِنْ بَراثِنِ الذِّئابِ الإنْسَانِیَّۃِ المُدَّعِیَۃِ بِالتَّمَدُّنِ وَالتَّحَضُّرِ، فَیَأْٔتُوْنَھا نَوْبَۃً بَعْدَ نَوْبَۃٍ زِنًا وَفَحْشاً، فَیاَ ذِئَابَ الإنْسَانِ! عَلَیْکُمُ الھَلاکُ وَالدِّمَارُ بِکُلِّ مَجْمُوْعَۃٍ مِنْ ہَلاکَاتِ العَالَمِ أَٔلْفَ أَٔلْفَ مَرَّۃٍ ،عَلَیْکُمُ المَشْؤُٔوْمَاتُ کُلُّھا، عَلَیْکُمُ الْحِرْمَانُ کُلُّہٗ۔
یَا إِخْوانِیْ! ھٰذَا الْمَسْجِدُ الأَقْصیٰ یَتَعَرَّضُ لِدَسَائِسِ الْقُوّات الإسْرائِیْلِیَّۃِ، وَھٰذَا الْمَسْجِدُ البَابْرِی یَتَعرَّضُ لِمُؤامَرَۃِ الْقُوَی الطّائِفِیَّۃِ الھُنْدُوْسِیَّۃِ، وَھٰذہٖ الْمَدارِسُ الإسْلامِیَّۃُ تَتَعَرَّضُ لِلْغَرْبِیَّۃِ الْحَاقِدَۃِ، وَھٰذہٖ الحَرَکاتُ الإسْلامِیّۃُ الّتِی تَتَعَرَّضُ لِنِبَالِ الْمُخَابَراتِ السِّرِّیَّۃِ الْمُعَادِیَۃِ لِلإسلامِ وَ المُسلِمِیْن۔
یَا إِخْوَانِی البَرَرَۃ! ھٰذا ضَوْئٌ قَلِیْلٌ، وَھٰذَا اِسْتِعْراضٌخَفِیْفٌ، وَھٰذِہٖ مُطَالَعَۃٌ نَاقِصَۃٌ لِلإسْلامِ وَالمُسْلِمِینَ الَّتِیْ قَدَّمْتُہَا أَمامکُمْ، وَإِنَّکُمْ تَعْلَمُوْنَ أَٔکْثَرَ مِنْ ھٰذَا، وَأَٔنْتُمْ تُشَاھِدُوْنَ بِالتِّلْفَازِِ أَٔفْزَعَ مِنْ ھٰذا، وَتَسْمَعُوْنَ عَنْ طَرِیْقِ الإذَاعَاتِ الْعَالَمِیَّۃِ وَ الْبِرِیْطَانِیَّۃِ أَٔبْشَعَ مِنْ ھٰذَا۔
فَالْجُمْلَۃُ أَٔنَّ الإسْلامَ وَأَٔصْحَابَہٗ أَنَّ الإسْلامَ وَمَشَاعِرَہٗ، أَٔنَّ الإسْلامَ وَمَعَابِدَہٗ، أَنَّ الإسْلامَ وَبِلَادَہٗ، أَنَّ الإسْلامَ وَمَعَاقِلَہٗ، أَٔنَّ الإسْلامَ وَتَعالِیْمَہٗ ،أنَّ الإسْلامَ وَمَرابِطَہٗ، أَنَّ الإسْلامَ وَ مُنَاصِرَہٗ کُلَّھُمْ مُحْدَقُوْنَ بِأَٔخْطَارٍ مُتَنَوَّعَۃٍ، مُحَاطُوْنَ بِأَٔحْوالٍ أَسِفَۃٍ، مَحْفُوْفُوْنَ بِالمَکارِہِ البَشِعَۃِ، مُصَابُوْنَ بِالسِّھَامِ الحَادَّۃِ وَالنِّصَالِ الشّارِعَۃِ، تُلْقٰی عَلٰی دِیَارِھِمْ وَعُمْرَانِھِمُ الْقَنَابِلُ السَّامَّۃُ الْفَتاّکَۃُ الْھَدََّامَۃُ فَتَکُوْنُ قَاعًا صَفْصَفًا، الأعْدَائُ الألَدَّائُ یَحْتَلُّوْنَ عَلَیْھِمْ