Deobandi Books

کنز الخطب

11 - 112
وَالْحُکُوْمَاتِ رَفْرَفُوْا رَأیَتَہُمْ فِیْ ھٰذَا الْعَالَمِ فَطُوِیَ بِسَاطُھُم، فَکَمْ مِنَ الصِّحَابِ مِنْ ذَوِیْ الوِجَاھَۃِ وَالسِّیَادَۃِ الّذِیْنَ أَعْلَوْا کَلِمَتَہُمْ مِنَ الشُّھْرَۃِ وَالْعِزَّۃِ عَلٰی ھٰذَا الْوَجْہِ مِنَ الأرْضِ فَتَحَلَََّلُوْا فِیْ أَٔجْزَائِ الأَرْضِ، وَکَمْ مِنَ الثُّرَاۃِ وَذَوِی الْقَنَاطِرِ الْمُقَنْطَرَۃِ مِنَ الذَّھَبِِ وَالفِضَّۃِ حِیْنَمَا الَّذِیْنَ کَانُوْا یَخْرُجُوْنَ مِنْ قُصُوْرِھِمُ المُشَیََّدَۃِ وَلِبَاسِھِمُ الفَاخِرِفَتَھْتَزُّ الأرْضُ رُعْباً وَخَوْفًا ، فَصَارُوْا غِذَائً لِحَشَراتِ الأرْضِ، فَکَمْ مِنَ الْمُتَبَحِّرِِیْنَ فِیْ العِلْمِ الَّذِیْنَ صَفََّقَ لَہُمُ الزّمَانُ، وَتَسَجََّدَ لَہُمُ الأوَانُ ،وَافْتَخَرَ بِھِمُ الْمَنَاصِبُ ،فَصَارُوْا إِلَی الذَّھَابِ وَ الفَنَائِ، وَکَمْ مِنَ المُتْقِنِیْنَ المُتَفَنِّنِیْنَ الَّذیْنَ ظَھَرُوْا فَانْدَثَرُوْا وَخَمِدُوْا وَمَاتُوْا، إِنَّہُمُ انْتَقَلُوْا فَمَا عَادُوْا، إنّھُمْ رَحَلُوْا فَمَا رَجَعُوْا، إِنّھُمْ فَارَقُوْا فَلا أَثَرَ لَھُمْ۔
	لٰکِنَّنَا نَجِدُ بَیْنَ ھٰؤلائِ المُنْتَقِلِیْنََ المُرْتَحِلِیْنَ مَنْ سَجَََّلَ التَّارِیْخُ لَھُمُ الْخُلُوْدَ، وَخَلََّدَ لَہُمُ الدّہْرُ الدََّوَامَ، وَأَعْطٰی لَھُمُ الزَّمَانُ الْحَیَاۃَ، وَھُمْ دُعَاۃٌ، وہُمْ عُلَمَاء،ُ وہُمْ مُجَاھِدُوْنَ فَیْ سَبِیْل اللّہِ، فَلَھُمُ المَآثِرُ وَ المَکَارِمُ الََّتِی لا تَفْنیٰ أَٔبَدَ الدَّہْرِ۔
خَوَالِدُ مَا عَفَتْ قِدَماًوَلٰکِنْ	یُعَطِّرُ نَشْرُ ذِکْراھَا الْقُرُوْنَا
	فَیَا زُمَلائِیْ!  مَا ھُوَ السِّرُّ الَّذِیْ أَعْطیٰ ھٰؤُلائِ الأعْلامَ البَارِزِیْنَ ھٰذَا الْبَقَائَ الْمُعْجِزَ؟ وَمَا ھُوَ السَّبَبُ الأَصِیْلُ الَّذِیْ أَمَدََّ ھٰؤُٔلائِ الْمُجَاھِدِیْنَ فِیْ سَبِیْلِ اللّٰہِ؟ وَمَا ھُوَ السَّبَبُ الرَّئِیْسِیُّ الّذِیْ قَلََّدَ لَھُمُ القِلادَۃَ مِنَ الدَّوَامِ، فَھُوَ مَعْلُوْمٌ لَدٰی کُلٍّ مِنَّا یَا إِخْوَانِیْ، ھٰذَا السِّرُّ ھُوَ الإخْلاصُ، ھٰذا السِّرُّ ھُوَ التَّفَانِیْ فِیْ اللّٰہِ، ھٰذَا السِّرُّ ھُوَ العَمَلُ لِلّٰہٖ۔

x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 1 0
2 الإنتساب 1 1
3 تقدیم الکتاب 2 1
4 التقریظ 3 1
5 کَلمۃُ المؤلف 7 1
6 (۱) الإخْلَاصُ 10 1
7 2 (۲) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِیَعْبُدُوْنِِِِِِِِ 13 1
8 3(۳) الدُّسْتُوْرُ الإلٰھِیُّ 16 1
9 4 (۴) الصَّلٰوۃُ وَأَہَمِّیَََّتُہَا 20 1
10 5 (۵) الصَّلٰوۃُ أَسَاسُ الدِّیْنِ 23 1
11 6(۶) إِنَّ الْعِلْمَ حَاجَۃُ کُلِّ إِنْسَان 25 1
13 7(۷) مُجْتَمَعُنَا یَحْتَاج إِلَی الدَّعْوَۃِ الإسْلامِیََّۃِ 28 1
14 8(۸) إِنّکَ لَعَلٰی خُلُقٍ عَظِیْمٍ 31 1
15 9 (۹) السِّیْرَۃُ النَّبَوِیَّۃُ 35 1
16 10(۱۰) اَلْجِھَادُ فِیْ سَبِیْلِ اللّٰہِ 38 1
17 11(۱۱) الدِّیْنُ ضَامِنٌ لِلْفَلَاحَ وَالنَّجَاحِ 41 1
18 (12)(۱۲) المَسْجِدُ الَأقْصٰی یُنَادِیْکُمْ 44 1
19 13 (۱۳) الحَضَارَۃُ الْمَادِّیَّۃُ وَالإسْلامُ 48 1
20 14(۱۴) الْمَنْہَجُ الأَمْثَلُ لِمُوَاجَہَۃِ الْقَضَایَا الْمُسْتَجِدَّۃِ 51 1
21 15(۱۵) المَذَاہِبُ الدُّنْیَوِیَّۃُ 54 1
22 16(۱۶) یَحْتَاجُ الإسْلامُ إِلٰی رِِجَالٍٍ غَیُّوْرِیْنَ 57 1
23 17(۱۷) مَا أَحْوَجَنا إلی القِیَامِ بِالدَّعْوَۃِ 60 1
24 18(۱۸) المَدَارِسُ الإسْلامِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُھَا 63 1
25 19(۱۹) التَّضَامُنُ وَأَھَمِّیَّتُہٗ 66 1
26 20(۲۰) اللُّغَۃُ الْعَرْبِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُہَا 69 1
27 21 (۲۱) الْوَقْتُ أَثْمَنُ مِنَ الذَّہَبِ 73 1
28 22(۲۲) حَرَکَۃُ التَّحْرِیْرِ وَأعْلَامُہَا 77 1
29 23 (۲۳) صَحَافَۃُ الْیَوْمِ وَتَأْثِیْرُہَا وَالْحَاجَۃُ إِلَیْہَا 81 1
30 24(۲۴) شَہَادَۃُ حُسَیْنٍ(رَضِیَ اللّٰہ عَنْہ) 85 1
32 25(۲۵) سَمَاحَۃُ الشَّیْخِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیْ الْحَسَنِیْ النَّدْوِیْ 88 1
Flag Counter