وَقَاوَمُوْا مُقَاوَمَۃً شَدِیْدَۃً، حَتّٰی فَرَّالإنْکَلِیْزُ رَافِعًا ذَنَبَہٗ خَائِبًا خَاسِرًا إِِِلٰی وَطَنِہٖ الأصِیْلِ، فَالْجُمْلَۃُ أَنَّ ذَرّۃً مِنْ ذَرَّاتِ ہٰذِہٖ الْبِلَادِ تَشْہَدُ بِدِمَائِ الشُّہَدَائِ الْمُسْلِمِیْنَ الَّذِیْنَ قَاتَلُوْا وَاسْتُشْہِدُوْا فِیْ سَبِیْلِ تَحْرِیْرِ الْبِلَادِ۔
یَا إِخْوَانِیْ! لٰکِنَّ مِنَ الأسَفِ الشَّدِیْدِ أَنَّ الإسْلَامَ وَالْعُلَمَائَ، ہُمُ الْمُتَّہَمُوْنَ الْیَوْمَ، فَہُمْ غَدَّارُوْنَ، وَہُمْ خَدَّاعُوْنَ، وَہُمْ إِرْہَابِیُّوْنَ، وَتُدَسُّ دَسَائِسُ مُنَظَّمَۃٌ لإقْلَاعِہِمْ، بَلِ الطَّائِفَاتُ الہِنْدُوْسِیَّۃُ الشَّرِیْرَۃُ تُرَقِّمُ تَارِیْخًا مَمْسُوْخًا مُشَوَّہًا حَوْلَ حَرَکَۃِ التَّحْرِیْرِ، فَتُشِیْحُ وَتُعْرِضُ عَمَدًا عَنِ التَّضْحِیَاتِ الَّتِیْ قَامَ بِہَا الْمُسْلِمُوْنَ، وَتَنَکَّبُ عَنْ ذِکْرِ فِعَالِہِمْ وَمَآثِرِہِمْ لِکَیْلَا یَدَّعِیْ الْمُسْلِمُوْنَ أَنَّ نَصِیْبَہُمْ أیْضًا فِیْ حَرَکَۃِ التَّحْرِیْرِ، وَیَحْرِمُوْا مِنْ حُقُوْقِ الْوَطَنِ بِسُہُوْلَۃٍ وَیُسْرٍ۔
فَیَا إِخْوَانِیْ! یَجِبُ عَلَیْنَا أَنْ نَشْعُرَ بِدَسَائِسِ أَعْدَائِنَا، وَنُجِیْبُہُمْ جَوَابًا مُسْکِتًا مُفْعِمًا، فَلَا یَکُوْنُوْا نَاجِحِیْنَ فِیْ غَرَضِہِِم الْمَشْؤُوْمِ، وَنَدْعُوْ اللّٰہَ تَبَارَکَ وَتَعَالٰی أَنْ یَحْفَظَنَا مِنْ شُرُوْرِ الْحَاسِدِیْنَ وَمَکْرِ الْمَاکِرِیْنَ
وَأَکْتَفِیْ بِہٰذِہٖ الْکَلِمَاتِ