عَلَی التَّقَالِیْدِ الإنْسَانِیّۃِ أَمِ الْقَوانِیْنِ الرَّسْمِیَّۃِ، إِنَّہَا تَقُوْمُ عَلَی الأوْہَامِ الْغَالِیَۃِ أَٔمِ الأفْکَارِالْبَشَرِیَّۃِ ، إِنَّہَا تَقُوْمُ عَلَی الْخُزَعْبَلاتِ الْجَاھِلِیَّۃِ أَمِ التَّوَہُّمَاتِ الْبَاطِلَۃِ، فَکَیْفَ تَسْتَطِیْعُ أَنْ تُسْعِدَ الْبَشَرِیَّۃَ، وَکَیْفَ تَضْمَنُ فَلاحَھَا وَنَجَاحَہَا، وَکَیْفَ تُرشِدُ سَبِیْلَہَا وَنَہَجَہَا، وَکَیْفَ تُصْلِحُہَا وَتُرَبّیْہَا ترْبِیَۃً إِنْسَانِیَّۃً، تَرْبِیَۃً بشَرِیَّۃً، تَرْبِیَۃً خُلُقِیَّۃً، تَرْبِیَۃً تَحُثُّ عَلَی الْخَیْرِ،تَرْبِیَۃً تَمْنَعُ مِنَ الشَّرِّ، إِنَّہَا تُفْلِسُ وتَضْعُفُ فِیْ بِنَائِھا وَأَسَاسِہَا، فَکَیْفَ تکُوْنُ مِعْواناً فیُرْجیٰ، إِنَّہَا خَائِبَۃٌ خَاسِرَۃٌ، وَأَٔصْحَابُہَا تَسْوَدُّ وُجُوْہُہُمْ وَتَرْھَقُہَا ذِلّۃٌ، وَہُمْ فِیْ الآخِرۃِ أَٔخْسَرُوْنَ۔
یَا إِخْوَانِیْ! کَیْفَ تُقَابِلُ ہٰذِہٖ الأدْیَانُ الإنْسَانِیَّۃُ ذَالِکَ الدِّیْنَ الْقَوِیْمَ الَّذِیْ أُنْزِلَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِِ سَمَاوَاتٍ،کَیْفَ تُوازِنُ ذَالِکَ الدِّیْنَ الّذِیْ خَلَقَہٗ اللَّطِیْفُ الْخَبِیْرُ،کَیْفَ تُوَاسِیْ ذَالِکَ النِّظَامَ السَّمَاوِیَّ الّذِیْ لا یَأْتِیْہٖ الْبَاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْہ وَلا مِنْ خَلْفِہٖ،کَیْفَ تُوَاجِہُ ذَالِکَ النِّظَامَ الََّذِیْ یَدْعُوْ إِلَی الدَّارِالآخِرَۃِ ،وَیَمْنَعُ مِنْ إِیْثَارِالدَّارِالفَانِیَۃِ ’’بَلْ تُؤثِرُوْنَ الْحَیَاۃَ الدُّنْیَا وَالآخِرَۃُ خَیْرٌ وَأَٔبْقیٰ، کَیْفَ تُوَازِیْ ہٰؤلائِ الأدْیَانُ ذَالِکَ الدِّیْنَ الْمُسْتَقِیْمَ الَّذِیْ یَعْلَمُ خَالِقُہٗ وَحَاکِمُہٗ کُلَّ شَیْئٍ، إِنَّہٗ عَلِیْمٌ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ،إِنَّہٗ غَفُوْرٌ رَحِیْمٌ، إِنَّہٗ مَالِکُ یَوْمِ الدِّیْنِ، إِنَّہٗ خَلَقَ فَقَدَّر،إِنَّہٗ خَلَقَ فَسَوّٰی، إِنَّہٗ ذُوْ الْقُوّۃِ الْمَتِیْنِ، إِنَّہٗ ذُوْ الْعَرْشِ الْمَجِیْدِ، إِنَّہٗ فَعََّالٌ لِمَا یُرِیْدُ، إِنّہٗ لَطِیْفٌ خَبِیْرٌ، إِنَّہٗ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوٰی، إِنَّہٗ یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَیُخْرِجُ المَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ، إِنَّہٗ صَمَدٌ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُوْلَدْ، وَلَمْ یَکُنْ لَہٗ کُفُواً أَٔحَداً۔
یَا إِخْوَانِی! ہٰذَا الدِّیْنُ السَّمَاوِیُّ ہُوَ الَّذِی یُسْعِدُ وَیُنْجِیْ، ہُوَ الَّذِیْ