وَرَائَہَا، إِنَّہَا تَفْتِنُ بِلَبَاقَتِہَا ،وَتَخْدَعُ بِلَمْعَانِہا، فَیَہِیْمُ حَوْلَہَا التَّائِہُوْنَ، وَیَضِلُّوْنَ عَنْ سَوائِ السَّبیلِ، إِنَّہَا تَتَأسََّسُ عَلَی الْحِرْصِ وَالشَّراسَۃِ، تَتَأَٔسَّسُ عَلَی الْمَصَالِحِِ النَّفْسِیّۃِ، إِنَّہَا رَذِیْلَۃٌ خَسِیْسَۃٌ لَئِیْمَۃٌ، إِنَّہَا شَرِیْرَۃٌ حَقِیْرَۃٌ، إِنَّہَا فِیْ طَبْعِہَا قِرْدٌ خَاسِئیٌ، فِیْ حِرْصِہَا کَلْبٌ لاھِثٌ، فِیْ نَقْمِہَا إِبِلٌ فَاتِکٌ، فِیْ غَرِیْزَتِہَا أَقْرَبُ وَأَشْبَہُ بِالْحَیْوَانِ الّذِیْ لا یَعْرِفُ إلّا الْبَطَنَ وَالْفَرَجَ، فِیْ مِزَاجِہَا التَّأنُّثُ وَالتَّخَنُّثُ۔
یَا زُمَلائِیْ! لَہَا دَعَاوِی فَاخِرَۃٌ، وَمَفَاخِرُ بَاھِظَۃٌ فِیْ تَنْسِیْقِ الْمَدْنِیَّۃِ، وَابْتِکَارِ الْمُبْتَکَرَاتِ الْعَجَیْبَۃِ، وَاخْتِلاقِ الْفُنُوْنِِ اللَّطِیْفَۃِ، وَافْتِنَانِِ الْبِنَائَ اتِ الضَّخْمَۃِ، وَاخْتِراعَاتِ الْغَازَاتِ الْمَسْمُوْمَۃِ، نَعَمْ، إِنَّہَا اخْتَرَعَتْ وَابْتَکَرَتْ، إِنَّہَا أَحْدَثَتْ وَأَٔغْرَبَتْ، إِنَّہَا فَنَّنَتْ وَ لَوَّنَتْ، لٰکِنَّہَا خَلّفَتِ الإنْسَانِیَّۃَ وَشَرَافَتَہَا، إِنّہَا سَلَبَتِ الإنْسَانِیَّۃَ أَٔمْنَہَا وَسُکُوْنَہَا، إِنّہَا وَحََّشَتِ الإنْسَانِیَّۃَ وَغَرائِزَہَا وَطِبَاعِہَا، إِنَّہَا مَسَخَتِ الْبَشَرِیّۃَ وَأَٔخْلاقَہَا۔
فَالعَالَمُ کُلُّہٗ یَتَأجََّجُ بِأَٔتُوْنٍ مِنَ الشَّقَائِ وَالْحِرْمَانِ، وَسَحَابَۃُ الظُّلْمِ وَالعُدْوَانِ تَتَغَیَّمُ عَلٰی أَنْحَائِ الْعَالَمِ کُلِّہَا شَرْقًا وغَرْباً، وَتَلفَظُ الإنْسَانِیَّۃُ فِیْ ظَلِیْلِہَا خَنْکاً وَضَنْکاً،’’فَمَنِ اتَّبَعَ ہُدَایَ فَلا یَضِلُّ وَلا یَشْقٰی،وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِکْرِیْ فَاِنَّ لَہٗ مَعِیْشَۃً ضَنْکًا‘‘
یَاأَیُّہَا النَّاسُ! لا تَقَعُوْا فِیْ خَنْدَقِ ہٰذِہ الْحَضَارَۃِ الْمَادِّیَّّۃِ الْمُلْحِدَۃِ، وَارْجِعُوْا إِلٰی نِظَامٍ کَامِلٍ شَامِلٍ،إِلٰی نِظَامٍ إِلٰہیٍّ قَدَّمَہٗ اللَّطِیْفُ الْخَبِیْرُ، إلٰی نِظَامٍ آفَاقِیٍّ، إِلٰی نِظَامٍ نَزَلَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاواتٍ، إِلٰی نِظَامٍ یَہْدِیْ