ِ صَوْتِہَا بَلْ بِأَجْہَرِ صَوْتِہَا فَیَقُوْلُ :أَیْنَ الْعُلَمَائُ الْغَیُّوْرُوْنَ؟ أَیْنَ الشُّبَّانُ الْمُسْلِمُوْنَ؟ أَیْنَ حَارِسُوْ الْحَرَمِ الْمُقَدَّسِ؟ أَیْنَ الأصْحَابُ الْمُحَمَّدِیُّوْنَ؟ أَیْنَ مُتَّبِعُوْاصَلاحِ الدِّیْنِ الأیُّوبِیْ الَّذِیْنَ جَاہَدُوْا مُجَاہَدَۃً عَظِیْمَۃً؟ الَّذِیْنَ ضَحُّوْا نُفُوْسَہُمُ الْغَالِیَۃَ؟ الَّذِیْنَ یَتَّمُوْا أَوْلَادَہُمْ وَأَرْمَلُوا نِسَائَہُمْ، الَّذِیْنَ ثَبَتُوْا وَلَمْ یَتَزَلْزَلُوْا، الَّذِیْنَ تَحَرَّرُوْاعَنِ الْمَادِّیَّۃِ وَبَلَائِہَا وَذَخَارِفِہَا وَخِدَاعِہَا، وَلَمْ یَتَأَثَّرُوْا بِزِیْنَتِہا وَبَرِیْقِہَا، الَّذِیْنَ وُلِدُوْا لِمَقْصِدٍ عَظِیْمٍ، وَہَدَفٍ نَبِیْلٍ، وَہُوَ إِعْلَائُ کَلِمَۃِ اللّٰہِ شَرْقًا وَ غَرْبًا، وَنَشْرُ الدِّیْنِ مِنْ أَقْصٰی الْعَالَمِ إِلٰی أَقْصَاہٗ۔
فَیَا إِخْوَانِیْ!أَنْتُمْ أَخْلَافُ ہٰذِہ الْجَمَاعَۃِ الْبَاہِرَۃِ، أَنْتُمْ وَارِثُوْالَأسْلَافِ الْغَیُّوْرِیْنَ الَّذِیْنَ أَقَضَّ مَضَاجِعَہُمْ وَہْنُ الشَّرِیْعَۃِ وَشَعَائِرِہَا، فَکَیْفَ تُشَاہِدُوْنَ ہٰذِہ الإہَانَاتِ بِأَعْیُنِ رُؤُوْسِکُمْ؟ وَتَنَامُوْنَ نَوْمًًًا سُبَاتًا، نَوْمًا عَمِیْقًا وَلَا تَتَدَفَّقُ فِیْکُمُ الْحَمَاسَۃُ وَالْغَیْرَۃُ۔
یَا إِخْوَانِیْ! ہٰکَذَا تَنَامُوْنَ وَتَسَاکَلُوْنَ، ہٰکَذَا تَغَافَلُوْنَ وَتَعَارَضُوْنَ، فَیُمْکِنُ أَنْ یُّہَاجِمُکُمُ الْعَدُوُّتِبَاعًا وَمُسَلْسَلًا بِلَادَکَمُ الإسْلَامِیَّۃَ وَاحِدَۃً بَعْدَ وَاحِدَۃٍ وَنَوْبَۃً بَعْدَ نَوْبَۃٍ۔
یَا أَیُّہَا الْمُلُوْکُ وَالرُّؤَ سَائُ لِلْعَالَمِ الْإسْلَامِیِّ قُوْمُْوْا مِنْ سُبَاتِکُمْ الْعَمِیْقِ، وَاتْرُکُوْا مَصَالِحَکُمُ الذَّاتِیَّۃَ وَالسِّیَاسِیَّۃَ، وَرَابِطُوْا ثُغُوْرَکُمْ وَشَعَائِرَکُمْ وَإِلَّا یَتَسَرَّبَ عَدُوُّکُمُ الْیَقِظُ فِیْ صُفُوْفِکُمْ وَلَایُمْکِنُ لَکُمُ الِإخْرَاجُ أَبَدًا، کَمَا کَانَ الْقَبْضُ الْیَوْمَ عَلٰی الْمَسْجِدِ الأقْصٰی، وَأَنْتُمْ تَرَوْنَ حَسْرَۃً وَنَدَامَۃً ۔
وَفِیْ الأخِیْرِنَدْعُوْا اللّٰہ أَنْ یُوَفِّقَنَا لِلْمُقَابَلَۃِ الْعَظِیْمَۃِ وَالْجِہَادِ فِیْ سَبِیْلِہ لِتَعْلُوَ کَلِمَتُہٗ عَلَی الْمَعْمُوْرَۃِ کُلِّہَا وَنَسْعَدَ فِیْ الدَّارَیْنِ ۔(وَمَا تَوْفِیْقِیْ إِلَّا بِاللّٰہ)