Deobandi Books

کنز الخطب

42 - 112
الإجْتِمَاعِیِّ قَدْ تَرَاخَتْ عُقَدُہَا فِیْ کُلِّ أُمَّۃٍ ، وَانْفَصَمَتْ عُراہَا عِنْدَ کُلِّ طَائِفَۃ،ٍ وَہُوَ کَانَ، کَمَا یَقُوْلُ الشَّاعِرُالعَرْبِیُّ  ؎
وَأَحْیَانًا عَلٰی بَکْرٍأَخِیْنَا	إِذَا لَمْ نَجِدْ إِلّاَ أَخَانَا
یَا إِخْوانِیْ فِیْ الدِّیْنِ!  فِیْ ہٰذِہٖ الْبِیْئَۃِ الضَّالََّۃِ الْغَاشِمَۃِ الْحَالِکَۃِ بُعِثَ النَبِیُّ ؐ فَخَزَا بِوَعْظِہٖ عَبِیْدَ السَّادَاتِ وَأُٔسَرَائَ التَّقْلِیْدِ، وَلَفِتَ کُلَّ إِنْسَانٍٍ إِلٰی مَا أُوْدِعَ فِیْہٖ مِنَ الْمَوَاھِبِ الإلٰہِیَّۃِ، وَدَعَا النَّاسَ إِلَی عِرْفَانِِ أَنْفُسِھِمْ، وَبَٰیَّنَ لَہُمْ أَنَّ خَیْرَزَادٍ یَتَزَوَّدُہٗ الْعَامِلُ ہُوَ الإخْلاصُ لِلّٰہِ فِیْ الْعِبَادَۃِ، وَالإخْلاصُ لِلْعِبَادِ فِیْ الْعَدْلِ وَالنَّصِیْحَۃِ وَالإرْشَادِ،’’وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْانْسَ اِلّا لِیَعْبُدُوْنَِ‘‘’’وَتَزَوَّدُوا فَاِنَّ خَیْرَ الزّادِ التَّقْوٰی‘‘
یَا إِخْوَانِیْ وَزُمَلائی! فَصَارَتْ طِبَاعُ النَّاسِ وَعُقُوْلُہُمْ تَتَغَیّرُ وَتَتَأثّرُ بِالإسْلامِ مِنْ حَیْثُ یَشْعُرُوْنَ  وَلا یَشْعُرُوْنَ، وَبَدَأَٔتِ الْقُلُوْبُ الْعَاصِیَۃُ الْقَاسِیَۃُ تَرِقُّ وَتَخْشَعُ، وَبَدَأَٔتْ مَبَادِیُء الإسْلامِ وَحَقَائِقُہٗ تَتَسَرَّبُ إِلٰی أَعْمَاقِ النُّفُوْسِ، وَتَتَغَلْغَلُ فِیْ الأحْشَائِ، فَکَانَ ہٰذَا الْفَتْحُ فَتْحًا مُبِیْنًا لِلإسْلامِ الّذِیْ تَسَیْطَرَ عَلَی الْعَالَمِ کُلِّہٖ فِیْ أَقَلِّ مُدَّۃٍ وَقَلِیْلٍ مِنَ الدَّہْرِ، وَتَکَوَّنَ الْمُجْتَمَعُ الإسْلامِیُّ النَّبِیْلُ الّذِیْ تَہُبُّ فِیْہٖ رُوْحُ التَّقْوٰی وَالْعَفَافِ وَالأمَانَۃِ، وَتُقَدَّرُ فِیْہٖ الأخْلاقُ الْفاضِلَۃُ إِزائَ الْمَالِ وَالْجَاہِ وَالنَّفْسِ، وَإِزائَ الْمَظَاہِرِالْجَوْفَائِ، فَصَارَتْ أَرْضُ الْجَاہِلِیَّۃِ تَنْتَقِصُ أَطْرَافُہَا، وَکَلِمَۃُ الإسْلامِ تَعْلُوْ، وَظِلُّہٗ یَمْتَدُّحَتّٰی ارْتَفَعَتِ الْفِتْنَۃُ الْجَاھِلِیَّۃ،ُ وَکَانَ الدِّیْنُ کُلُّہٗ لِلّٰہِ، وَتَتَنَفّسَتِ الْبَشَرِیَّۃُ الضَّالّۃُ صُعَدَائَ، وَنَادَتْ بِأَٔعْلٰی صَوْتِہَا’’إِنَّ ہٰذَا صِرَاطِیْ مُسْتَقِیْمًا  فَاتَّبِعُوْاہٗ وَلا تَتَّبِعُوْا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیْلِہٖ‘‘

x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 1 0
2 الإنتساب 1 1
3 تقدیم الکتاب 2 1
4 التقریظ 3 1
5 کَلمۃُ المؤلف 7 1
6 (۱) الإخْلَاصُ 10 1
7 2 (۲) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِیَعْبُدُوْنِِِِِِِِ 13 1
8 3(۳) الدُّسْتُوْرُ الإلٰھِیُّ 16 1
9 4 (۴) الصَّلٰوۃُ وَأَہَمِّیَََّتُہَا 20 1
10 5 (۵) الصَّلٰوۃُ أَسَاسُ الدِّیْنِ 23 1
11 6(۶) إِنَّ الْعِلْمَ حَاجَۃُ کُلِّ إِنْسَان 25 1
13 7(۷) مُجْتَمَعُنَا یَحْتَاج إِلَی الدَّعْوَۃِ الإسْلامِیََّۃِ 28 1
14 8(۸) إِنّکَ لَعَلٰی خُلُقٍ عَظِیْمٍ 31 1
15 9 (۹) السِّیْرَۃُ النَّبَوِیَّۃُ 35 1
16 10(۱۰) اَلْجِھَادُ فِیْ سَبِیْلِ اللّٰہِ 38 1
17 11(۱۱) الدِّیْنُ ضَامِنٌ لِلْفَلَاحَ وَالنَّجَاحِ 41 1
18 (12)(۱۲) المَسْجِدُ الَأقْصٰی یُنَادِیْکُمْ 44 1
19 13 (۱۳) الحَضَارَۃُ الْمَادِّیَّۃُ وَالإسْلامُ 48 1
20 14(۱۴) الْمَنْہَجُ الأَمْثَلُ لِمُوَاجَہَۃِ الْقَضَایَا الْمُسْتَجِدَّۃِ 51 1
21 15(۱۵) المَذَاہِبُ الدُّنْیَوِیَّۃُ 54 1
22 16(۱۶) یَحْتَاجُ الإسْلامُ إِلٰی رِِجَالٍٍ غَیُّوْرِیْنَ 57 1
23 17(۱۷) مَا أَحْوَجَنا إلی القِیَامِ بِالدَّعْوَۃِ 60 1
24 18(۱۸) المَدَارِسُ الإسْلامِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُھَا 63 1
25 19(۱۹) التَّضَامُنُ وَأَھَمِّیَّتُہٗ 66 1
26 20(۲۰) اللُّغَۃُ الْعَرْبِیَّۃُ وَأَہَمِّیَّتُہَا 69 1
27 21 (۲۱) الْوَقْتُ أَثْمَنُ مِنَ الذَّہَبِ 73 1
28 22(۲۲) حَرَکَۃُ التَّحْرِیْرِ وَأعْلَامُہَا 77 1
29 23 (۲۳) صَحَافَۃُ الْیَوْمِ وَتَأْثِیْرُہَا وَالْحَاجَۃُ إِلَیْہَا 81 1
30 24(۲۴) شَہَادَۃُ حُسَیْنٍ(رَضِیَ اللّٰہ عَنْہ) 85 1
32 25(۲۵) سَمَاحَۃُ الشَّیْخِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیْ الْحَسَنِیْ النَّدْوِیْ 88 1
Flag Counter