وَالْبَنَادِقِ الْمُتَنَوَّعَۃِ، وَالآلاتِ الْحَرْبِیَّۃِ الّتِی تَتَسَبَّبُ إلَی الھَمَجِیّۃِ وَالْوَحْشِیَّۃِ وَالْبَرْبَرِیَّۃِ، وَالّتِیْ تَسْفِکُ دَمَ الأبْرِیَائِ الْمَعْصُوْمِیْنَ فَقَطْ، بَلِ الإسْلامُ یَدْعُوْ أَوَّلًا إِلَی الإسْتِعْدادِ الإ یْمَانِیِّ وَالرُّوْحِیِّ، بَعْدَ ذَالِکَ یُوَجِّہُ عِنَایَتَہٗ إِلَی النَّاحِیَۃِ الْمَادِّیّۃِ الْمُتَطَہَّرَۃِ عَنِ الْفَتّاکَۃِ وَالہَمَجِیّۃِ وَالْحَیْوانِیَّۃِ، وَہٰذَا الْجِہَادُ مِنَ الإسْلامِ بَعِیْدٌ کُلَّ البُعْدِ عَنِ الْمَصَالِحِ الذّاتِٰیَّۃِ، وَالْمَنَافِعِِ الْمَادِّیَّۃِ، وَالْمَطَالِبِ الدّنِیْئَۃِ الْخَسِیْسَۃِ مِنَ الرَِّیَاسَۃِ وَالْوِجَاہَۃِ وَالسِّیَادَۃِ، وَتُعْلٰی رَایَتُہٗ لإعْلائِ کَلِمَۃِ اللّٰہِ الّذِیْ لَہٗ مُلْکُ السَّمَاواتِ وَالأرضِ فَقَطْ،’’وَقَاتِلُوْاہُمْ حَتّٰی لا تَکُوْنَ فِتْنَۃٌ وَیَکُوْنَِ الدِّیْنُ کُلُّہٗ لِلّٰہِ، وَہٰذَا ہُوَالْجِہَادُ الّذِیْ یُقَلِّبُ التَّیّارَ ، وَیُغَیِّرُالزَّمَانَ، وَیُزَلْزِلُ فِیْ بَلاطِ الْحُکُوْمَاتِ الْجَائِرَۃِ الْبَاطِلَۃِ زِلْزالًا شَدِیْداً، وَہٰذَا ہُوَ الْجِہَادُ الّذِیْ یَکُوْنُ دَاعِیًا لِلانْقِلابِ، وَہٰذَا ہُوَالجِہَادُ الّذِیْ تَنْتَظِرُہٗ الْبَشَرِیّۃُ الْیَوْمَ، فَنَدْعُوْ اللّٰہَ أَنْ یُمَھِّدَ لَہٗ السَّبِیْلَ تَمْہِیْداً عَاجِلاً لیُتِمَّ نُوْرَہٗ وَلَوْکَرِہَ الکَافِرُوْنَ۔
وَأَکْتَفِیْ بِہٰذِہٖ الکَلِمَاتِ۔